اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ

 اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ ، وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ ، وَلا أَهْلِكُ وَأَنْتَ رَجَائِي ، رَبِّ كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي ، وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ ابْتَلَيْتَنِي بِهَا قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرَى ، فَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعَمِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْنِي ، وَيَا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرَى فَلَمْ يَخْذُلْنِي ، وَيَا مَنْ رَآنِي عَلَى الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي ، يَا ذَا الْمَعْرُوفِ الَّذِي لا يَنْقَضِي أَبَدًا ، وَيَا ذَا النِّعَمِ الَّتِي لا تُحْصَى أَبَدًا ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ، وَبِكَ أَدْرَأُ فِي نَحْرِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ ، اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى دِينِي بِدُنْيَايَ ، وَعَلَى آخِرَتِي بِتَقْوَايَ ، وَاحْفَظْنِي فِيمَا غِبْتُ عَنْهُ ، وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِيمَا حَضَرَتْهُ ، يَا مَنْ لا تَضُرُّهُ الذُّنُوبُ ، وَلا تَنْقُصُهُ الْمَغْفِرَةُ ، اغْفِرْ لِي مَالا يَضُرُّكَ ، وَأَعْطِنِي مَالا يَنْقُصُكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ، أَسْأَلُكَ فَرَجًا قَرِيبًا ، وَصَبْرًا جَمِيلا ، وَرِزْقًا وَاسِعًا ، وَالْعَافِيَةَ مِنْ جَمِيعِ الْبَلاءِ ، وَشُكْرَ الْعَافِيَةِ " .
هذا مروي عن عليّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا علي إذا أحزنك أمر فَقُل ... ثم ذَكَره . 
وقد أورده الديلمي في مسند الفردوس مِن غير إسناد .

وروى نحوه ابن أبي الدنيا في " مجابو الدعوة " - ومِن طريقه : اللالكائي في " كرامات الأولياء " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " - مِن طريق خلف بن تميم قال : حدثني عبد الجبار بن كثير قال : قيل لإبراهيم بن أدهم : هذا السبع قد ظهر لنا . قال : أرنيه ، فلما رآه ، قال : يا قسورة ، إن كنت أمرت فينا بشيء فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإلاَّّ فعودك على بدئك ! قال : فَوَلَّى السَّبُع ذاهبا . قال : أحسبه قال : يُصَوِّت بذنبه . قال : فتعجبت كيف فَهِم السَّبُع كلام إبراهيم بن أدهم ، فأقبل علينا إبراهيم ، فقال : قولوا : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام ، واكنُفنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نهلك وأنت رجاؤنا . قال خلف : فما زلت أقولها منذ سمعتها ، فما عرض لي لِصّ ولا غيره . 

ورواه أبو نُعيم في " الحلية " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " مِن طريق خلف بن تميم قال : كنا مع إبراهيم بن أدهم في سَفَر له ، فأتاه الناس فقالوا : إن الأسد قد وَقف على طريقنا ! قال : فأتاه فقال : يا أبا الحارث ! إن كنت أُمِرْتَ فِينا بِشيء فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإن لم تكن أُمِرت فينا بشيء فَتَـنَحّ عن طريقنا ، قال : فمضى وهو يهمهم ! فقال لنا إبراهيم بن أدهم : وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام ، واحفظنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نَهْلِك وأنت الرجاء . قال إبراهيم : إني لأقولها على ثيابي ونفقتي ، فما فقدت منها شيئا . 
وإسناد هذه القصة صحيح إلى إبراهيم بن أدهم رحمه الله . 

ورواها أبو نُعيم مِن طريق عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يَقُولُ : خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ فَاكْتَرَانَا قَوْمٌ نَقْطَعُ الْخَشَبَ يَهَبُونَ مِنْهُ الْقِصَاعَ وَالأُقْدَاحَ ، فَبَيْنَا إِبْرَاهِيمُ يُصَلِّي إِذْ أَقْبَلَ السَّبْعُ فَانْصَدَعَ النَّاسُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ : أَلَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ ؟ قَالَ : وَمَا لَهُمْ ؟ قُلْتُ : هَذَا السَّبْعُ خَلْفَ ظَهْرِكَ ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا خَبِيثُ وَرَاءَكَ ! ثُمَّ قَالَ : أَلَا قُلْتُمْ حِينَ نَزَلْتُمْ : اللهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، واكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا ، وَلَا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ ثِقَتُنَا وَرَجَاؤنَا .

وروى ابن أبي الدنيا مِن طريق الفضل بن الربيع ، قال : حدثني أبي قال : حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومائة ، فقدم المدينة ، فقال : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تَعبا ، قتلني الله إن لم أقتله ! فأمسكت عنه رجاء أن ينساه ، فأغلظ لي في الثانية ، فقلت : جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين ، قال : ائذن له ، فأذنت له ، فدخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : لا سلم الله عليك يا عدو الله ، تُلْحِد في سلطاني ، وتبغيني الغوائل في ملكي ، قتلني الله إن لم أقتلك ، قال جعفر : يا أمير المؤمنين ، إن سليمان أعطي فَشَكر ، وإن أيوب ابتلي فَصَبر ، وإن يوسف ظُلِم فَغَفَر ، وأنت أسمح من ذلك . فنكّس طويلا ثم رفع رأسه ، فقال : إليّ وعندي يا أبا عبد الله ، البريء الساحة ، والسليم الناحية ، القليل الغائلة ، جزاك الله من ذي رحم أفضل ما يجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ، ثم تناول بيده فأجلسه معه على مفرشه ، ثم قال : يا غلام ، علي بالمنفحة ، (والمنفحة : مدهن كبير فيه غالية) فأتي به ، فَغَلّفه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ، ثم قال له : في حفظ الله وكلاءته . يا ربيع ، الْحِق أبا عبد الله جائزته وكسوته ، فانصرف ، فلحقته ، فقلت : إني قد رأيت قبل ذلك ما لم تَر ، ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت ، رأيتك تحرك شَفَتَيك ، فما الذي قلت ؟ قال : نعم ، إنك رجل منا أهل البيت ، ولك محبة وودّ ، قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر لي بقدرتك عليّ ، ولا أهلك وأنت رجائي ، رب كم من نعمة أنعمت بها عليّ قَلّ لك عندها شكري ، وكم مِن بلية ابتليتني بها قَلّ لك عندها صبري ، فيا مَن قلّ عند نعمه شكري فلم يحرمني ، ويا مَن قلّ عند بليته صبري فلم يخذلني ، ويا مَن رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، ويا ذا النعم التي لا تُحْصَى أبدا ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ، وبك أدرأ في نحره ، وأعوذ بك من شره ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا مَن لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا ، والعافية من جميع البلاء ، وشكر العافية .
.
هذا مروي عن عليّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : يا علي إذا أحزنك أمر فَقُل ... ثم ذَكَره . 
وقد أورده الديلمي في مسند الفردوس مِن غير إسناد .

وروى نحوه ابن أبي الدنيا في " مجابو الدعوة " - ومِن طريقه : اللالكائي في " كرامات الأولياء " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " - مِن طريق خلف بن تميم قال : حدثني عبد الجبار بن كثير قال : قيل لإبراهيم بن أدهم : هذا السبع قد ظهر لنا . قال : أرنيه ، فلما رآه ، قال : يا قسورة ، إن كنت أمرت فينا بشيء فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإلاَّّ فعودك على بدئك ! قال : فَوَلَّى السَّبُع ذاهبا . قال : أحسبه قال : يُصَوِّت بذنبه . قال : فتعجبت كيف فَهِم السَّبُع كلام إبراهيم بن أدهم ، فأقبل علينا إبراهيم ، فقال : قولوا : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام ، واكنُفنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نهلك وأنت رجاؤنا . قال خلف : فما زلت أقولها منذ سمعتها ، فما عرض لي لِصّ ولا غيره . 

ورواه أبو نُعيم في " الحلية " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " مِن طريق خلف بن تميم قال : كنا مع إبراهيم بن أدهم في سَفَر له ، فأتاه الناس فقالوا : إن الأسد قد وَقف على طريقنا ! قال : فأتاه فقال : يا أبا الحارث ! إن كنت أُمِرْتَ فِينا بِشيء فامضِ لِمَا أُمِرْتَ به ، وإن لم تكن أُمِرت فينا بشيء فَتَـنَحّ عن طريقنا ، قال : فمضى وهو يهمهم ! فقال لنا إبراهيم بن أدهم : وما على أحدكم إذا أصبح وإذا أمسى أن يقول : اللهم احرسنا بعينك التي لا تنام ، واحفظنا بِرُكْنِك الذي لا يُرام ، وارحمنا بقدرتك علينا ، ولا نَهْلِك وأنت الرجاء . قال إبراهيم : إني لأقولها على ثيابي ونفقتي ، فما فقدت منها شيئا . 
وإسناد هذه القصة صحيح إلى إبراهيم بن أدهم رحمه الله . 

ورواها أبو نُعيم مِن طريق عَطَاءِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ يَقُولُ : خَرَجْنَا إِلَى الْجَبَلِ فَاكْتَرَانَا قَوْمٌ نَقْطَعُ الْخَشَبَ يَهَبُونَ مِنْهُ الْقِصَاعَ وَالأُقْدَاحَ ، فَبَيْنَا إِبْرَاهِيمُ يُصَلِّي إِذْ أَقْبَلَ السَّبْعُ فَانْصَدَعَ النَّاسُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ : أَلَا تَرَى مَا النَّاسُ فِيهِ ؟ قَالَ : وَمَا لَهُمْ ؟ قُلْتُ : هَذَا السَّبْعُ خَلْفَ ظَهْرِكَ ! فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا خَبِيثُ وَرَاءَكَ ! ثُمَّ قَالَ : أَلَا قُلْتُمْ حِينَ نَزَلْتُمْ : اللهُمَّ احْرُسْنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، واكْنُفْنَا بِكَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ ، وَارْحَمْنَا بِقُدْرَتِكَ عَلَيْنَا ، وَلَا تُهْلِكْنَا وَأَنْتَ ثِقَتُنَا وَرَجَاؤنَا .

وروى ابن أبي الدنيا مِن طريق الفضل بن الربيع ، قال : حدثني أبي قال : حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومائة ، فقدم المدينة ، فقال : ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به تَعبا ، قتلني الله إن لم أقتله ! فأمسكت عنه رجاء أن ينساه ، فأغلظ لي في الثانية ، فقلت : جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين ، قال : ائذن له ، فأذنت له ، فدخل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، فقال : لا سلم الله عليك يا عدو الله ، تُلْحِد في سلطاني ، وتبغيني الغوائل في ملكي ، قتلني الله إن لم أقتلك ، قال جعفر : يا أمير المؤمنين ، إن سليمان أعطي فَشَكر ، وإن أيوب ابتلي فَصَبر ، وإن يوسف ظُلِم فَغَفَر ، وأنت أسمح من ذلك . فنكّس طويلا ثم رفع رأسه ، فقال : إليّ وعندي يا أبا عبد الله ، البريء الساحة ، والسليم الناحية ، القليل الغائلة ، جزاك الله من ذي رحم أفضل ما يجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ، ثم تناول بيده فأجلسه معه على مفرشه ، ثم قال : يا غلام ، علي بالمنفحة ، (والمنفحة : مدهن كبير فيه غالية) فأتي به ، فَغَلّفه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ، ثم قال له : في حفظ الله وكلاءته . يا ربيع ، الْحِق أبا عبد الله جائزته وكسوته ، فانصرف ، فلحقته ، فقلت : إني قد رأيت قبل ذلك ما لم تَر ، ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت ، رأيتك تحرك شَفَتَيك ، فما الذي قلت ؟ قال : نعم ، إنك رجل منا أهل البيت ، ولك محبة وودّ ، قلت : اللهم احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يرام ، واغفر لي بقدرتك عليّ ، ولا أهلك وأنت رجائي ، رب كم من نعمة أنعمت بها عليّ قَلّ لك عندها شكري ، وكم مِن بلية ابتليتني بها قَلّ لك عندها صبري ، فيا مَن قلّ عند نعمه شكري فلم يحرمني ، ويا مَن قلّ عند بليته صبري فلم يخذلني ، ويا مَن رآني على الخطايا فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، ويا ذا النعم التي لا تُحْصَى أبدا ، أسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ، وبك أدرأ في نحره ، وأعوذ بك من شره ، اللهم أعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا مَن لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، إنك أنت الوهاب ، أسألك فرجا قريبا ، وصبرا جميلا ، ورزقا واسعا ، والعافية من جميع البلاء ، وشكر العافية .

والله تعالى أعلم .

Commentaires