وما الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطانًا، إنما هي الجماهير الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجز، وتحني له رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى !
والجماهير تفعل هذا مخدوعةً من جهة، وخائفة من جهة أخرى، وهذا الخوف لا ينبعث إلا من الوهم، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف والملايين، لو أنها شعرت بإنسانيتها، وكرامتها، وعزتها، وحريتها.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنَامُ، وَاكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ الَّذِي لا يُرَامُ

موقع سيدي سليمان تسمسيلت