- Obtenir le lien
- Autres applications
وما
الطاغية إلا فرد لا يملك في الحقيقة قوة، ولا سلطانًا، إنما هي الجماهير
الغافلة الذلول، تمطي له ظهرها فيركب ! وتمد له أعناقها فيجز، وتحني له
رؤوسها فيستعلي ! وتتنازل له عن حقها في العزة والكرامة فيطغى !
والجماهير تفعل هذا مخدوعةً من جهة، وخائفة من جهة أخرى، وهذا الخوف لا
ينبعث إلا من الوهم، فالطاغية - وهو فرد - لا يمكن أن يكون أقوى من الألوف
والملايين، لو أنها شعرت بإنسانيتها، وكرامتها، وعزتها، وحريتها.
- Obtenir le lien
- Autres applications
Commentaires
Enregistrer un commentaire